|
1276هـ تقريباً – 1343هـ
1859م تقريباً – 1924 م
من أعيان التجار ورؤسائهم.
ولد عام 1276هـ / 1859م تقريباً في بيت عزٍ وشرف، فقد كان والده من كبار التجار (توفي عام 1296هـ)، وكان جده أول مؤسس لغرفة تجارة دمشق، وأول رئيس لها.
توفي والده، فعاش مع أخيه السيد محمد صالح (توفي عام 1338هـ ) في بيت جده لأمه من آل الدوجي في القيمرية، واشتهر بلقبهم ولمّا تم تقييد المواطنين في سجلات مدنيّة سُجل باسم محمد رشيد الدوجي ثم دفع مبلغاً كبيراً – خمس ليرات ذهبية- لتصليح الاسم الى محمد رشيد الصواف الشهير بالدوجي.
عمل مع أخيه في تجارة الحرير والنسيج، فكان يُصنِّع النسيج لحسابه في دمشق ثم يقوم بتصديره الى البلدان المجاورة حتى حصّل ثراء عظيماً.كان مركزه في خان قطنا بسوق الحرير، وصار شهبندر تجار السوق.
كما عمل في تجارة مال القبان، وكان له مركز كبير في خان أسعد باشا العظم في البزورية.
كان مرجع التجار في خلافاتهم، يحتكمون اليه، لما عرف عنه من رجاحة العقل، وحكمة في معالجة الامور، وكان كثيراً ما يتحمل الضرر من ماله الخاص لحل خلافات التجار.
حصّل أموالاً كثيرة ووظفها في خدمة مجتمعه، فكان عطوفاً على الفقراء،واليتامى، وابن السبيل، وكان يستر صدقاته حتى عن أولاده.
كان مهاباً وقوراً له احترام كبير بين أعيان مجتمعه وعلمائهم من أمثال الشيخ محمد بدر الدين الحسني، والشيخ عطا الله الكسم، والشيخ عبد المحسن الاسطواني.
سكن مع أولاده في بيته الواسع في السبع طوالع في العمارةالجوانية وكان بيته آية في الجمال، والسعة، والتنظيم، تحول بعد وفاته الى مدرسة الإمام النووي، ومدرسة سعدي بك قواص، وكان مركزاً للكلية الشرعية اول افتتاحها وقبل انتقالها إلى زقاق النقيب.
تزوج السيدة عربية بنت محمود الموالدي وانجب منها أربعة ذكور هم :
محمد عارف الصواف الدوجي، من كبار العلماء، والدعاة توفي عام (1370هـ- 1951م) (1).
وعبد القادر الصواف الدوجي، من كبار تجار المحروقات، عضو مجلس أسرة الصواف، قال عنه صديقه الشيخ محمود ياسين : ( أول من عرفت من الأصدقاء، لم يزدني تتابع الأيام، وكرُّ الأيام إلا إعجاباُ بأخلاقه، ورضاً بسيرته، فهو بحمد الله مثال الاستقامة، والادب، والنـزاهة، والحياء، والكمال، وطهارة الأخلاق ) وتوفي عام (1383هـ – 1963م). |
